موسكو: مقتل "الصحفية الروسية" نتج عن انفجار قنبلة وزنها 400 جرام

موسكو: مقتل "الصحفية الروسية" نتج عن انفجار قنبلة وزنها 400 جرام
الصحفية الروسية داريا دوجين

 

كشفت سلطات إنفاذ القانون الروسية، أن مقتل الخبيرة السياسية والصحفية الروسية داريا دوجين نتج عن انفجار قنبلة يبلغ وزنها ما يكافئ 400 جرام من مادة "تي إن تي"، زرعت أسفل السيارة ناحية السائق.

وأوضحت سلطات إنفاذ القانون في بيان لها، الأحد، أن العبوة المتفجرة التي أخذت من موقع الحادث أرسلت إلى المعمل الجنائي لفحصها، وفقا لوكالة تاس الروسية.

وكانت الخبيرة الروسية تقود سيارتها مساء السبت، حينما انفجرت القنبلة واندلعت بها النيران بالقرب من قرية بولشي فيازيمي في موسكو.

ولقت داريا حتفها في الحال حيث إنها كانت تجلس خلف عجلة القيادة مباشرة، وفتحت لجنة التحقيق المركزية الروسية تحقيقا في الحادث.

وأبلغ الجهاز الصحفي للجنة التحقيق إن مقتل دوجينا كان مع سبق الإصرار، ويبدو أنها كانت عملية مدبرة مدفوعة الأجر.

وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت بمقتل داريا دوجين ابنة الفيلسوف ألكسندر دوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانفجار سيارتها في ضواحي موسكو.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن أوكرانيا، ربما، تقف وراء الهجوم، لكن كييف نفت أي دور لها في العملية.

تحقيقات روسية 

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوجين، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها، وإنه ربما كان المستهدف.

وذكرت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية الروسية، أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجاناً خارج موسكو، وأن دوجين قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مصاحبة لبيان صادر عن محققي منطقة موسكو مسؤولين وهم يجمعون الحطام والشظايا من موقع الانفجار.

وذكر البيان الذي وصف داريا دوجين بأنها صحفية وخبيرة سياسية، أن المحققين فتحوا قضية قتل وسيُجرون فحوصاً جنائية.

وأضاف أن المحققين يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول عن مصرعها.

 

كيف تم تنفيذ العملية؟

قالت لجنة تحقيق روسية في بيان "تم وضع عبوة ناسفة أسفل مكان السائق في السيارة، داريا دوجين، التي كانت خلف عجلة القيادة، ماتت في مكان الحادث".

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنه إذا توصل التحقيق إلى مسؤولية أوكرانيا، فإن ذلك سيشير إلى سياسة "إرهاب الدولة" التي تنتهجها كييف.

ويدعو ألكسندر دوجين، والد داريا، منذ أمد بعيد إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة واسعة النطاق.

ويريد أن تشمل تلك الإمبراطورية أوكرانيا، حيث تنفذ القوات الروسية حالياً ما تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح من جارتها.

وتأثير دوجين، المدرج على قائمة المستهدفين بالعقوبات الأمريكية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضع تكهنات، إذ يؤكد بعض مراقبي الشأن الروسي أن نفوذه كبير فيما يصفه البعض الآخر بأنه ضئيل.

من هي داريا دوجين؟

عملت داريا دوجين، 29 عاماً، لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو "كومسومولسكايا برافدا"، وكانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا لإتقانها اللغة الفرنسية كانت غالباً ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.

وحصلت داريا دوجين على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم.

ودعمت داريا دوجين بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصياً إلى عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس.

وأدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات، معتبرة أنها تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية